التعليم السعودية: تطبيق نظام يوم حضور ويوم عن بعد لهذه الفئات قريبًا
في خطوة جديدة نحو تحسين منظومة التعليم، أعلنت وزارة التعليم السعودية عن تطبيق نظام يوم حضور ويوم عن بعد لبعض الفئات الطلابية. القرار يهدف إلى تحقيق التوازن بين التعليم الحضوري والتعليم الإلكتروني، وسيبدأ تنفيذه في موعد محدد قريبًا.
كتب محمد سعد – بدأت وزارة التعليم في تطبيق نمط التعليم المدمج في المدارس المشتركة بنظام الفترتين؛ وهي المدارس التي تشترك في مبنى مدرسي واحد بنظام الدراسة الصباحية لمدرسة والمسائية للأخرى، وأعلنت الوزارة تطبيق التعليم عن بعد في التعليم المدمج وإليك كافة التفاصيل كالتالي كهزطن بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
تطبيق التعليم المدمج في المدارس
أوضحت الوزارة، أن النمط سيسمح باستخدام المبنى المدرسي الواحد بالتناوب بين مدرستين مختلفتين ليدرس طلاب إحدى المدرستين حضورياً في أيام محددة وعن بعد تزامنياً عبر منصة مدرستي في أيام أخرى، على أن يكون التناوب بالتساوي بين المدرستين بكامل منسوبيها.
وتقوم فكرة نمط التعليم المدمج في المدارس المشتركة بنظام الفترتين، على أن يقوم طلاب المدرسة الأولى بالحضور بصورة مستمرة الأحد والإثنين، بينما الأربعاء والخميس عن بعد من خلال منصة مدرستي بصورة مستمرة.
أما طلاب المدرسة الثانية فيكون حضورهم بصورة مستمرة الأربعاء والخميس، في حين يدرسون عن بعد الأحد والإثنين من خلال منصة مدرستي بصورة مستمرة أيضاً، أما يوم الثلاثاء فيكون بالتناوب بين طلاب المدرستين.
بحيث يدرس طلاب المدرسة الأولى حضورياً الثلاثاء في الأسبوع الأول، وطلاب المدرسة الثانية في الأسبوع الثاني وهكذا لبقية الأسابيع، كما اشترطت الوزارة في هذا النمط أن يكون تقويم الطلاب فيه حضورياً خلال الفترات واختبارات نهاية الفصول الدراسية.
مميزات التعليم المدمج
يتيح نظام التعليم المدمج الانتقال المرن بين التعليم الحضوري والتعليم عن بُعد، وذلك امتداداً لما تم تطبيقه في المرحلتين المتوسطة والثانوية، كنموذج معتمد يؤسس لمرحلة جديدة من التعليم المرن والشامل، الذي يعكس النجاحات التي تحققت للتعليم خلال جائحة كورونا؛ بما يضمن تجويد العملية التعليمية وتساوي الفرص.
كما حقّق “التعليم الإلكتروني” العديد من النجاحات، وتقديم نماذج وأنماط تعليم مرنة، وحلول متنوعة تشمل التعليم عن بُعد بالكامل، والتعليم المدمج، والتعليم الحضوري المعزز بالتقنية، حيث تم توظيف نمط التعليم المدمج ضمن خطة العودة الحضورية لطلبة التعليم العام.
وجاء استخدام نموذج “التعليم المدمج” بعد أن وضعت وزارة التعليم كافة الحلول لتجاوز التحديات المرتبطة بالجائحة والعودة الآمنة، وتوفير المنصات والبدائل التعليمية، وتدريب الكوادر التعليمية للتكيّف مع البيئات الرقمية الجديدة، إلى جانب التهيئة النفسية للطلبة وأولياء الأمور.
وذلك يضمن وصول التعليم للطلبة باختلاف ظروفهم ومراحلهم الدراسية، وكذلك تحقيق أعلى نواتج تعلّم ممكنة في ظل الظروف الاستثنائية، واستثمار المهارات الرقمية والمعارف التقنية التي اكتسبها الطلبة والمعلمون، إضافة إلى مشاركة الأسرة الفاعلة في العملية التعليمية.
كما رصدت وزارة التعليم مع بداية العودة إلى التعليم وتطبيق “التعليم المدمج” العديد من المميزات التي انعكست على الأداء العام للطلبة، من خلال إتاحة ممارسة الأنشطة الصفية واللاصفية بأدوات وخدمات إلكترونية تفاعلية؛ تتيح التفاعل وإبداء الرأي والمشاركة الحيّة الداعمة لتسهيل التواصل بين الطلبة ومعلميهم، إلى جانب المهام الأدائية التي تتطلب تنمية مهارات البحث والاستفسار.
هذا التوجه يعكس جهود الوزارة لتطوير العملية التعليمية وضمان تلبية احتياجات الطلاب، مع التطلع إلى تحقيق أقصى استفادة من التعليم المدمج في المستقبل.