في عيد ميلاده الأربعين.. كيف سطر كريستيانو رونالدو اسمه في تاريخ كرة القدم؟

يحتفل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بعيد ميلاده الأربعين، بعد مسيرة أسطورية جعلته أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ. من بداياته في سبورتينغ لشبونة إلى تألقه مع مانشستر يونايتد، ريال مدريد، يوفنتوس، وأخيرًا النصر السعودي، كتب “صاروخ ماديرا” فصولًا من المجد بأرقامه القياسية وإنجازاته الفريدة.

كتب محمد سعد – في عالم يشهد تغيرات متسارعة وأحداثًا متلاحقة، تبرز الحاجة إلى متابعة الأخبار أولًا بأول لنفهم ما يجري من تطورات تؤثر على مختلف جوانب الحياة ، في هذا السياق نلقي الضوء على في عيد ميلاد رونالدو الأربعين.. هكذا صنع صاروخ ماديرا المجد، الذي تصدّر العناوين وأثار اهتمام الجميع ،

إقرأ ايضاً : قيمة عقد كريستيانو رونالدو مع النصر السعودي – تفاصيل الصفقة

يُوافق اليوم الأربعاء 5 فبراير، عيد ميلاد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب النصر السعودي، والذي يُكمل عامه الأربعين، حيث وُلد في 5 فبراير عام 1985.

عيد ميلاد رونالدو الأربعين

ويستعرض القاهرة 24، بالتزامن مع عيد ميلاد رونالدو الأربعين، أبرز الأرقام في مسيرته، وأبرز محطاته التاريخية، من خلال التقرير التالي:-

نشأة كريستيانو رونالدو

وُلد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في جزيرة ماديرا البرتغالية عام 1985، ولم يكن يُدرك أحد وقتها أن شهادة ميلاد نجم تمت كتابتها من أجل التاريخ، خاصة مع نشأته في منزل فقير مكون 4 أشقاء، هو الأصغر بينهم.

رونالدو صغيرا

وبدأ كريستيانو رونالدو مسيرته الذهبية، في نادي سبورتنج لشبونة والذي عُرف من خلاله للجميع، قبل أن تلتقطه أعين السير أليكس فيرجسون في مانشستر يونايتد.

رونالدو في سبورتنج لشبونة

تألق تاريخي مع الأحمر

بداية رونالدو الحقيقية، كانت حين ظهر لأول مرة مع فريقه الجديد مانشستر يونايتد في عام 2003، وهو في سن الثامنة عشرة.

رونالدو في مانشستر يونايتد

مسيرة رونالدو مع مانشستر يونايتد استمرت 6 مواسم، تمكن خلالها النجم البرتغالي وفريقه من كتابة التاريخ في الحقبة الذهبية، وكلل مسيرته بالتتويج بالدوري الإنجليزي في 3 نسخ متتالية، بالإضافة إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا 2008 وبطولة كأس العالم للأندية.

التحول التاريخي إلى مدريد

في صيف 2009، كان كريستيانو رونالدو على موعد مع نقلة كبيرة في مسيرته وتاريخه الكروي، حين انتقل إلى صفوف ريال مدريد الإسباني، معلنا بدء حقبة تاريخية في الليجا، ومنافسة شرسة مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

رونالدو في ريال مدريد

الأمر في ريال مدريد لم يختلف كثيرا عنه في مانشستر يونايتد، بل زاد توهج صاروخ ماديرا، والذي حققه لفريقه 4 مرات، منها 3 مرات متتالية في الحقبة التاريخية رفقة المدرب زين الدين زيدان.

مع يوفنتوس

وبعد انتهاء مسيرته في ريال مدريد وخروجه من الباب الكبير في 2018، قرر كريستيانو رونالدو خوض تجربة جديدة في الدوري الإيطالي، وتمكن رونالدو خلالها من تحقيق ألقاب الدوري الإيطالي، إلا أنه عجز عن معانقة الكأس الأوروبية من جديد بعد ريال مدريد.

رونالدو في يوفنتوس

عدم الشغف وعدم المنافسة على البطولة الأوروبية الأكبر “ذات الأذنين” في 3 مواسم مختلفة، دفع بالنجم البرتغالي إلى العودة من جديد إلى أيام مجده وتوهجه، ليُقرر العودة إلى صفوف مانشستر يونايتد.

أيام غير سعيدة في مانشستر

ورغم أن الجميع كان يترقب عودة النجم البرتغالي إلى مدينة مانشستر لتُصبح حمراء من جديد بعد أن سيطر عليها فريق بيب جوارديولا، إلا أن الرياح لم تأتِ بما تشتهيه سفن الجمهور ولا سفن رونالدو ذاته.

رونالدو في مانشستر يونايتد

عاش رونالدو أياما صعبة في فريقه وبالتحديد بعد دخوله في الخلافات مع المدرب إريك تين هاج، والذي أكد عدم رغبته في استمرار رونالدو، ليُقرر الأخير الرحيل بعد عام ونصف فقط.

نقلة نوعية إلى الخليج

وبعد أعقاب مشاركته المميزة في مونديال قطر 2022، والتعود على الأجواء الخليجية، فاجأ رونالدو الجميع، بنقلة لم تخطر ببال أحد، حين قرر الانتقال إلى صفوف فريق النصر السعودي.

مع انتقاله للنصر، ظن الجميع أن رونالدو انتهى وفات عصره، غير أن النجم الثلاثيني حينها/ الذي أصبح أربعينيا الآن، غير كل المفاهيم وكتب أسطرا جديدة في تاريخ الدوري السعودي، وفي تاريخه الخاصة.

رونالدو في النصر السعودي

وقبل بلوغه الأربعين بيومين فقط، تمكن رونالدو من الوصول للهدف رقم 923 في مسيرته الكروية، مخلفًا وراءه إرثا ثقيلا لن يتمكن أي لاعب من مجاراته أو الاقتراب منه بسهولة.

مسيرة دولية مميزة

أما عن مسيرة رونالدو الدولية رفقة منتخب بلاده، فهي مسيرة فريدة ومتميزة، بدأت في عام 2004، وظهر في بطولة اليورو التي خسرها أمام اليونان، قبل أن تمتد لتشهد إنجازات كبيرة.

خلال مسيرته مع منتخب بلاده، تمكن رونالدو من الفوز بلقب يورو 2016 على حساب فرنسا، بالإضافة إلى دوري الأمم الأوروبية 2019، كما أنه أصبح أكثر اللاعبين مشاركة في المباريات الدولية.

كريستيانو رونالدو

ورغم تحقيق رونالدو كل الأرقام والألقاب الممكنة، إلا أنه عجز عن تحقيق أهم وأغلى لقب وهو لقب كأس العالم الذي لطالما حلم به دائمًا، غير أن الأمور لم تجرِ كما أراد دائما.

وعن أرقام رونالدو، فيُمكن كتابة عشرات السطور بل والصفحات، خاصة مع الكم الهائل من الجوائز والألقاب الجماعية والفردية، لكن أهم ما يميزها هو حصوله على جائزة الكرة الذهبية 5 مرات، ولا يتخطاه فقط سوى البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب الـ7 كرات ذهبية.

في الختام، يبقى في عيد ميلاد رونالدو الأربعين.. هكذا صنع صاروخ ماديرا المجد محور اهتمام ومتابعة من الجميع حيث تتواصل التطورات وقد نعرض لكم في أوقات قادمة مزيدًا من المستجدات للمقال ،

رونالدو ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل أسطورة حفرت اسمها بحروف من ذهب في تاريخ اللعبة، ولا يزال مستمرًا في الإبداع رغم بلوغه الأربعين، ليبرهن أن العمر مجرد رقم أمام العزيمة والإصرار.