التعليم تحذر: تداول صور الامتحانات قبل أو بعد الاختبارات يعرض الطلاب والمعلمين لعقوبات صارمة
أعلنت وزارة التربية والتعليم رسميًا أن تداول صور الامتحانات بين الطلاب سواء قبل أو بعد انتهاء الاختبارات سيؤدي إلى تطبيق عقوبات قاسية على الطلاب والمعلمين المتورطين. جاء هذا التحذير في إطار جهود الوزارة لمكافحة الغش الإلكتروني والحفاظ على نزاهة العملية التعليمية.
كتب محمد سعد – مع اقتراب اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني لعام 1446هـ في المملكة العربية السعودية، والمقرر أن تبدأ يوم الأحد 17 شعبان 1446هـ الموافق 16 فبراير 2025م، وتستمر حتى يوم الخميس 21 شعبان 1446هـ الموافق 20 فبراير 2025م.
إقرأ ايضاً : عاجل: وزارة التعليم السعودية تعلن رسميًا عودة نظام الفصلين الدراسيين وإلغاء الفصل الثالث
المحتويات
تداول هذه الصور بين الطلاب قبل أو بعد الاختبارات يترتب عليه عقوبات قاسية
أصدرت وزارة التعليم توجيهات صارمة تتعلق بسرية أسئلة الاختبارات.
منع تصوير أسئلة الاختبارات خارج المدرسة
شددت الوزارة على منع تصوير أسئلة الاختبارات التحريرية خارج نطاق المدرسة لأي سبب كان. وأكدت على ضرورة تخصيص مكان محدد داخل كل مدرسة لتصوير وتظريف الأسئلة، مع التأكيد على عدم استخدام هذا المكان لأي غرض آخر خلال فترة الاختبارات.
يأتي هذا الإجراء لضمان سرية الأسئلة وحماية العملية التعليمية من أي تسريبات قد تؤثر سلبًا على نزاهة الاختبارات.
إجراءات أمنية للتعامل مع الأسئلة
أوضحت الوزارة مجموعة من الإجراءات الواجب اتباعها لضمان سرية الأسئلة، منها:
- التخلص الآمن: يجب اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة للتخلص من نماذج الأسئلة ونماذج الإجابة من أجهزة الحاسب الآلي بشكل دقيق بعد الانتهاء من الطباعة لضمان عدم تسريبها.
- تسليم الأسئلة: تسلم أصول الأسئلة ونماذج الإجابة في ظروف رسمية لمدير المدرسة أو من ينوب عنه، مع تدوين كامل البيانات عليها، وإغلاقها وتوقيعها من قبل واضع الأسئلة، والتوقيع في السجل المخصص قبل بداية الاختبارات بوقت كافي.
- إقرار السرية: يجب على جميع المشاركين في إعداد الأسئلة والمطلعين عليها التوقيع على إقرار بالالتزام بالسرية، ويمكن لمدير المدرسة الاطلاع على الأسئلة لضرورة تربوية أو تعليمية، مع إشراك المشرف التربوي عند الحاجة، وتوثيق ذلك بمحضر رسمي.
العقوبات المترتبة على المخالفات
حذرت وزارة التعليم من أن تداول أو تصوير أسئلة الاختبارات خارج المدرسة، سواء قبل أو بعد انعقادها، سيعرض الطلاب والمعلمين المتورطين لعقوبات قاسية، تشمل هذه العقوبات:
- للطلاب: قد تصل العقوبات إلى الحرمان من دخول الاختبارات أو إلغاء نتائجهم في المادة المعنية، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات تأديبية وفقًا للوائح السلوك والمواظبة المعتمدة.
- للمعلمين: قد يتعرض المعلمون المتورطون في تسريب أو تصوير الأسئلة لإجراءات تأديبية قد تصل إلى الفصل من العمل، بالإضافة إلى المساءلة القانونية.
أهمية هذه الإجراءات
تهدف هذه الإجراءات إلى:
- ضمان تكافؤ الفرص: من خلال منع تسريب الأسئلة، يتم ضمان أن جميع الطلاب يخضعون لنفس المعايير والتحديات، مما يحقق العدالة بينهم.
- تعزيز النزاهة التعليمية: الحفاظ على سرية الأسئلة يعزز من نزاهة العملية التعليمية ويمنع أي محاولات للغش أو التحايل.
- حماية سمعة المؤسسات التعليمية: من خلال تطبيق هذه الإجراءات، يتم الحفاظ على سمعة المدارس والمؤسسات التعليمية وضمان مصداقيتها.
توصيات للطلاب والمعلمين
- الالتزام بالتعليمات: يجب على الجميع الالتزام بتعليمات الوزارة وتجنب أي ممارسات قد تعرضهم للمساءلة.
- التوعية المستمرة: ينبغي على إدارات المدارس تنظيم جلسات توعية للطلاب والمعلمين حول أهمية سرية الاختبارات والعواقب المترتبة على تسريبها.
- الإبلاغ عن المخالفات: تشجيع الجميع على الإبلاغ عن أي محاولات لتسريب أو تداول الأسئلة لضمان اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب.
تؤكد وزارة التعليم السعودية على أهمية الالتزام بهذه التوجيهات لضمان سير العملية التعليمية بنزاهة وشفافية، وتشدد على أن أي تجاوزات في هذا الشأن ستواجه بإجراءات صارمة لحماية حقوق الطلاب والمعلمين والحفاظ على جودة التعليم في المملكة.
تشدد وزارة التعليم على أهمية الالتزام بالقوانين المنظمة للعملية الامتحانية، محذرة من أن أي محاولة للإخلال بنزاهة الامتحانات ستقابل بإجراءات صارمة لضمان تحقيق العدالة التعليمية.