سعر الذبيحة مع الطباخة في عهد الملك سعود.. رقم سيُدهشك!

تداولت مصادر تاريخية تفاصيل مثيرة حول تكاليف المعيشة في عهد الملك سعود، حيث كان سعر الذبيحة مع الطباخة أقل بكثير مما هو عليه اليوم. هذه الأرقام تعكس التغيرات الاقتصادية التي شهدتها المملكة على مر العقود، ما يثير الفضول حول تفاصيل الحياة اليومية في تلك الحقبة.
كتب محمد سعد – يأخذنا الباحث في التاريخ منصور الشويعر في رحلة عبر الزمن، كاشف تفاصيل شيقة عن أسعار الذبائح وتكلفة طهيها خلال حقبة الستينيات، وتحديدا في عهد الملك سعود، حيث كانت الأوضاع الاقتصادية والعادات الاجتماعية مختلفة تماما عما نعرفه اليوم.
إقرأ ايضاً : بموافقة سامية: ولي العهد السعودي يعلن تشكيل مجلس إدارة الهيئة السعودية للملكية الفكرية
المحتويات
لن تصدق كم كان سعر الذبيحة مع الطباخة في عهد الملك سعود
وفقًا لما ذكره الشويعر خلال ظهوره في بودكاست ذاكرة، فإن سعر الذبيحة في تلك الفترة لم يكن يتجاوز 50 ريالًا سعوديًا، وهو رقم يبدو ضئيل جدا بمقاييس اليوم، لكنه كان يعكس طبيعة الاقتصاد في ذلك الزمن.
وكانت الذبائح المتاحة في الأسواق من سلالة الخروف النجدي، حيث لم تكن هناك معرفة أو انتشار لسلالات أخرى كما هو الحال الآن، مما جعل النجدي هو الخيار الأساسي والأكثر طلب بين المواطنين.
كم كانت تكلفة طهي الذبيحة؟ وكيف كان يتم ذلك؟
أما بالنسبة لتكلفة طهي الذبيحة، فقد كانت تقدر بحوالي 7 ريالات فقط، وهو مبلغ زهيد مقارنة بتكاليف الطبخ اليوم.
ولكن الاختلاف لم يكن فقط في الأسعار، بل أيضًا في الطريقة التي كانت تتم بها هذه العملية، حيث لم تكن هناك العمالة الوافدة المتخصصة كما هو الحال اليوم، بل كان أبناء الحارة هم من يتولون المهمة، في تعاون اجتماعي يعكس طبيعة الحياة في ذلك الوقت، حيث كانت الألفة بين الجيران والتكافل الاجتماعي عنصر أساسي في إنجاز مثل هذه المهام الجماعية.
كيف كانت الحياة في ذلك الزمن؟
إذا نظرنا إلى المجتمع السعودي في الستينيات، سنجد أن الأمور كانت أكثر بساطة، حيث لم يكن هناك تكاليف مرتفعة للمعيشة، وكانت الأحياء مليئة بروح التعاون والمشاركة.
فبدلًا من الاعتماد على الطباخين أو العمالة المتخصصة، كان الجميع يشارك في إعداد الطعام وتنظيم المناسبات العائلية، مما يعكس روح الأخوة والتلاحم التي كانت سائدة بين أبناء المجتمع.
مقارنة بين الماضي والحاضر: كيف تغيرت الأسعار والعادات؟
اليوم، تغيرت الأمور بشكل كبير، حيث ارتفعت أسعار الذبائح بأضعاف مضاعفة مقارنة بالماضي، كما أن تكلفة الطبخ أصبحت تشمل عدة عناصر إضافية مثل أجور العمالة، الغاز، وأدوات الطهي الحديثة، مما جعلها تتجاوز المئات من الريالات في بعض الحالات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التحضير أصبح يعتمد على الخدمات الفندقية أو الطهاة المحترفين بدلًا من التعاون المجتمعي التقليدي.
هل كانت الحياة في الماضي أبسط وأفضل؟
قد يرى البعض أن الحياة في الماضي كانت أكثر بساطة وراحة، حيث لم تكن هناك أعباء مالية ثقيلة كما هو الحال اليوم، وكان التعاون الاجتماعي هو الأساس في كثير من أمور الحياة، مما جعل المجتمع أكثر ترابط وتكاتف.
لكن في المقابل، فإن التطور الذي شهده العالم أدى إلى تحسين مستوى المعيشة ورفاهية الإنسان، مما جعل من السهل الحصول على الخدمات المختلفة بسرعة وكفاءة عالية، حتى لو كان ذلك مقابل تكلفة أعلى.
الخلاصة: بين بساطة الماضي وتعقيدات الحاضر
ما كشفه الباحث منصور الشويعر يعطينا لمحة عن كيف كانت الحياة في الستينيات من حيث أسعار الذبائح وتقاليد الطبخ، حيث كانت الأمور أقل تكلفة وأكثر تعاون بين أبناء المجتمع.
واليوم، رغم تغير الأسعار والتقاليد، فإن الذكريات التي يرويها لنا المؤرخون تبقى جزء هام من تراثنا، تعكس كيف كانت الأجيال السابقة تعيش في بساطة بعيدًا عن تعقيدات الحياة الحديثة.
تعكس هذه الأسعار التاريخية مدى التحولات الاقتصادية التي شهدتها المملكة، حيث تغيرت تكاليف المعيشة بشكل جذري مع التطور الذي شهدته مختلف القطاعات.