تحالف حكومي وخاص لتعزيز الوعي بالتنافسية الاقتصادية ودعم النمو

أعلنت جهات حكومية بالتعاون مع القطاع الخاص عن تشكيل تحالف استراتيجي يهدف إلى رفع مستوى الوعي بأهمية التنافسية الاقتصادية. يركز التحالف على تعزيز التفاعل بين المؤسسات والمجتمع لتحقيق بيئة اقتصادية أكثر إنتاجية وابتكاراً، وذلك ضمن جهود دعم التنمية المستدامة والنهوض بالاقتصاد الوطني.

كتب محمد سعد – أطلق المركز الوطني للتنافسية، بالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، حملة توعوية جديدة تحت شعار “راحتنا القمة”، وذلك بهدف إلقاء الضوء على الفوائد الاقتصادية والمجتمعية للتنافسية.

شهدت الحملة مشاركة واسعة تقدر بنحو 90 جهة، تأكيداً على رسالة المركز في تعزيز الوعي بأهمية التنافسية في دفع عجلة الاقتصاد وتحسين بيئة الأعمال في المملكة.

منذ العام 2016، بدأت المملكة تنفيذ سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية والتنموية، وقد أثمرت هذه الجهود عن تقدم ملحوظ في العديد من المؤشرات العالمية، حيث احتلت المملكة المرتبة السادسة عشرة ضمن 67 دولة في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2023، الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD).

في إطار تعزيز الشراكات الدولية، وقع المركز الوطني للتنافسية مع مجموعة البنك الدولي اتفاقية لإنشاء مركز عالمي للمعرفة، وذلك في مبادرة تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي ودفع عجلة التنمية المستدامة من خلال تبادل الخبرات والرؤى المستمدة من تجربة المملكة الغنية بالإصلاحات الاقتصادية والتنموية، التي تجاوزت 800 إصلاح متنوع، مما ساهم في ترسيخ مكانة المملكة كأحد النماذج الرائدة عالميًا في مجال التنافسية.

يمثل هذا التحالف خطوة متقدمة نحو بناء اقتصاد تنافسي ومستدام يعزز من مكانة المملكة في الساحة الاقتصادية العالمية. متابعة الأنشطة والبرامج التوعوية ستكون مفتاحاً لفهم أعمق للتنافسية الاقتصادية ودورها في التنمية.