المفتي يستقبل وفدًا إندونيسيًا رفيع المستوى لتعزيز سبل التعاون المشترك

المفتي يستقبل وفدًا إندونيسيًا رفيع المستوى لتعزيز سبل التعاون المشترك
المفتي يستقبل وفدًا إندونيسيًا رفيع المستوى لتعزيز سبل التعاون المشترك

استقبل المفتي وفدًا إندونيسيًا رفيع المستوى في لقاء يهدف إلى بحث سبل التعاون وتعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين. تناول الاجتماع مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وتبادل وجهات النظر حول تعزيز التعاون في المجالات الدينية والثقافية.

كتب محمد سعد – في عالم يشهد تغيرات متسارعة وأحداثًا متلاحقة، تبرز الحاجة إلى متابعة الأخبار أولًا بأول لنفهم ما يجري من تطورات تؤثر على مختلف جوانب الحياة ، في هذا السياق نلقي الضوء على المفتي يستقبل وفدًا إندونيسيًّا رفيع المستوى لبحث سُبل التعاون، الذي تصدّر العناوين وأثار اهتمام الجميع ،

إقرأ ايضاً : وكيل الأزهر: 11 ألف معهد أزهري تضم 3 ملايين طالب في مختلف المحافظات

المفتي يستقبل وفدًا إندونيسيًا رفيع المستوى لتعزيز سبل التعاون المشترك

استقبل الدكتور نظير محمد عيَّاد مفتي الجمهورية ورئيسُ الأمانة العامة لدُور وهيئات في العالم، في مقرِّ دار الإفتاء المصرية، وفدًا إندونيسيًّا رفيع المستوى، بحضور فضيلة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.

وقد استهلَّ فضيلة المفتي اللقاء بالترحيب بالوفد الإندونيسي، فضيلة الدكتور آدي هدايات رئيس مجلس إدارة جمعية الأخيار بإندونيسيا، والدكتور أحمد الصاوي منسق اللقاء، والدكتور محمد الحسيني فرج، والدكتور ميسرة جلال، والدكتور خلاد، والدكتور فتح الرحمن، والوفد المرافق.

وفي كلمته أعرب الدكتور محمد المحرصاوي عن عميق شكره وتقديره لفضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عيَّاد مفتي الجمهورية الذي فرَّغ من وقته لهذا اللقاء رغم انشغاله الشديد، وأكد فضيلته في ترحيبه بالوفد عمق العلاقة بين مصر وإندونيسيا على المستويين الرسمي والشعبي، معربًا عن تقديره ومحبَّته للطلبة الإندونيسيين الذين يدرسون بالأزهر الشريف مُثنيًا على أدبهم وحُسن أخلاقهم.

 المفتي يستقبل وفدًا إندونيسيًّا رفيع المستوى لبحث سُبل التعاون

وقد استهلَّ الدكتور آدي هدايات كلمته بتقديم الشكر والعرفان لفضيلة المفتي والثناء على حُسن الاستقبال والترحاب به والوفد المرافق، معربًا عن تقديره لتواضع وكرم فضيلة المفتي، ومُبلغًا إياه رسالة التحية والتقدير من أهل إندونيسيا حكومةً وقادةً وشعبًا.

ثم انتقل الدكتور آدي هدايات إلى التعريف بجمعية الأخيار بإندونيسيا وأنها جمعية معتمَدة من وزارة القانون وحقوق الإنسان الإندونيسية، تعمل لتحقيق رسالة واحدة وهي إحياء التعاليم الإسلامية الوسطية السامية المنبثقة من القرآن والسنة، موضِّحًا أنها في سبيل تحقيق هذا الهدف تقوم بمشروعات تغطي ثلاثة محاور أساسية، وهي: الجانب الدعَوِي، والجانب الإنساني، والجانب التربوي، مشيرًا إلى أن مشروعات الجمعية من المساجد والمدارس وما يشمله ذلك من دراسات وندوات ومحاضرات تغطي مناطق إندونيسيا بالكامل، كما تمتد خارج إندونيسيا لتشمل أربعة وعشرين دولة حول العالم.

وأشار دكتور هدايات إلى عدد من المتغيرات والتحديات التي تواجهها بلاده على مستوى الأفكار الوافدة والاتجاهات المعيَّنة التي تغذي التشدد، والتي تتسبَّب في مشكلات اجتماعية وثقافية؛ نظرًا لمخالفتها مذهب العامة في إندونيسيا، ملتمسًا من فضيلة المفتي التعاون أولًا في إمدادهم بالفتاوى اللازمة لمواجهة هذه الأفكار، وثانيًا بالتعاون في الفتاوى التي تقوي موقف الحكومة خاصة فيما يتعلق بالأمن الغذائي نظرًا لأهمية هذا الأمر، وأشار أخيرًا إلى تعاون جمعية الأخيار مع غيرها من الجمعيات المعتمَدة في إندونيسيا.

وعقَّب فضيلة الدكتور محمد المحرصاوي بأنه خلال أيام سيصل عشرة من الأئمة الإندونيسيين للتدريب في الأكاديمية.من جانبه جدَّد فضيلة المفتي ترحيبه بالوفد الإندونيسي مؤكدًا أن التعاون بين مصر وإندونيسيا تمتد جذوره تاريخيًّا، ويشمل مجالات عديدة، يأتي في مقدمتها المؤسسة الدينية بشكل خاص ممثلةً في الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، ودار الإفتاء المصرية.

وفي ختام اللقاء قدَّم الوفد الإندونيسي درع الجمعية إلى فضيلة المفتي تقديرًا لدوره في خدمة القضايا الفكرية وبيان ونشر الفتوى المستنيرة وصحيح الدين.

في الختام، يبقى المفتي يستقبل وفدًا إندونيسيًّا رفيع المستوى لبحث سُبل التعاون محور اهتمام ومتابعة من الجميع حيث تتواصل التطورات وقد نعرض لكم في أوقات قادمة مزيدًا من المستجدات للمقال ،

يأتي هذا اللقاء في إطار الجهود المستمرة لتقوية العلاقات بين السعودية وإندونيسيا، بما يسهم في تطوير التعاون المشترك وتعزيز الشراكات التي تخدم مصالح البلدين.